غفوتُ ليلة الأمس
وأنا أحضنُ طلك في مهجتي
وهمساتك التي تركتها
موشومة على صدري
ليلتها لم أنم للصبح
حتى أيقنتُ أنك تلازمني
كظلي وأنفاسي
في صحوي ونومي
وفي خلوتي مع نفسي
تزاحمُ أفكاري وتسرجُ صهيلها
ياأنت ألم تدرك بعد
كم وكم أعشقك
بدأ المساء يتساقط على الكون
كالرطب الشهي
ينسلُّ من ثقوب الليل
ليباغت قلبي الهفي
بموعدٍ معك يمتد ولاينتهي
فما أشهى حبيبي أن نلتقي
نستلقي كعاشقين في الظلام
على جسدٍ من الأوهام
يتقدُّ فينا الهيام
نعزف لحن الغرام
ننهل من معين الحب
مالذ وطاب
يباغتني صوت العشب
عند الفجر
وأنفاس الورد
حين تداعب وجنات الصبح
أخط ملامحي على كف القدر
أرسمها على جبين القمر
وأضيع بين متاهات العمر
أحلم بواقعٍ يقربني إليك
ويجمعني ولو للحظاتٍ معك
حتى ولو دنا الأجل
ياأجمل قدر
كلما أمسكت بقلمي عند المساء
يباغتني طيفك
وصورتك تلوح في أفق خيالي
فتتقزم كلماتي ويجف مدادي
تتهاوى حروفي تخونني أبجديتي
أهو الحب ياترى ؟
أوقد مافي القلب من الجوى
أم الهيام فجر براكين الغرام؟
فجعلني لاأرى أحداً سواك
حتى أصبحت كل نبضة حب
وخفقـة حنيـن
لك وحدك وليست لسواك
في مساء هذا اليوم
أنا على موعد مع الحلم
الممزوج بالوهم
وجدائل من سنا الشمس
هناك حيث أنا وأنت
عند كوة السماء
أنتظرك وأعاود السير إليك
أرويك بشلال من العشق
فهمسات قلبك مناداة خاشعة
تجبرني لتلبيتك بلهفة دافئة
وكأنك النشوة التي تسحبني
إلى إستغراقٍ لا ينتهي